علم التجويد

علم التجويد

فن التدريب على التلاوة الصحيحة

علم التجويد من أجل وأشرف العلوم، إذ يستمد شرفه من  تعلق دراسته بكتاب الله  وضبط أحكامه، وهو علمٌ يبحث في ألفاظِ القرآن الكريم من حيث إخراجُ كلِّ حرف من مَخرجه، وإعطاؤه حقَّه ومستحقَّه من الصفات، أي إعطاء الحروف حقّها من الصفات اللازمة والعرضيّة، ومستحقّها مع بلوغ الغاية والنهاية في إتقانها وتحسينها وخلوها من خلل الزيادة والنقص، ويمكن تعريف علم التجويد بأنّه: علم يضبط قواعد وأحكام طريقة النطق بالكلمات والألفاظ القرآنية على الكيفية التي أنزل بها على الرسول -صلى الله عليه وسلم، كما يساعد علم التجويد في حفظ اللسان من الخطأ في ألفاظ القُرآن الكريم عند القراءة، فضلا عن دوره في المساعدة على تدبُر معاني القُرآن، والتفكُر في آياته ومقاصده، وفقا لقول الله تعالى: “كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ”

وتساعد دراسة علم التجويد على تقويم اعوجاج اللسان، وتدريبه على اللُغة العربيّة الصحيحة، وتعمل على توصيل القارئ إلى مرتبة الترتيل، وإتقان التلاوة، وحُسن الأداء.

ومن أجل ما يستفاد من دراسة علم التجويد أنه يحفظ لسان القارئ من الخطأ عند تلاوته لآيات القُرآن الكريم، خاصة أنه يعطي تناسقاً صوتيَّاً جميلاً أثناء قراءة القرآن الكريم؛ فالتجويد أساساً يعني التحسين، ولذلك فإنَّ تطبيق قواعد هذا العلم يعطي نغمةً جميلة تشدُّ السَّامعين إليها، وترغِّبهم بسماع المزيد.

شـــــارك

ذات صلة

تواصل معنا